تحية الود الصافي والعشق المبرح بآهات الحنين السرمدي إلى اهل الفصيح وخاصته..ثم أما بعد فهذه زفرة أخرى من زفراتي ولبنة اخرى في سبيل بناء صرح شعري عتيد يعود بالقصيدة الشعرية العربية الى الزمن الجميل.فتقبلوها مني هدية:
القصيدة من بحر الطويل
تَرَاجِيعُ يَائِسٍ
1-أُداري ليالي اليأسِ واليأسُ يَصْرَعُ
وأصبو إلى فجر المنى حين أَهْجَعُ
2-تراجيعُ يَأْسٍ قد سمعتُ عويلَها
على ضِفَّتيْ روحي تقولُ فأسمعُ
3-ويعلو على آهات نفْسي أُوَارُهَا
وتَهْوي الحنايا حينما تَتَصَدَّعُ
4-وقد طال ليلُ اليأسِ حتّى حَسِبْتهُ
يصدُّ الأماني المشرقاتِ ويدفعُ
5-فقلت له لما تطاول شَأْوُهُ
أمَا بعد هذا الليل فَجْرٌ سَيَطلْعُ
6-فما رد تِسآلا ولا بَزَّ سائلا
ولا رَحمَتْ آناؤُه مَنْ ستفجع
7-وأَفْرَدَ نارا قد عوى زمهريرها
فتُكْوى بما فيها جُنُوبٌ وأضلُعُ
8-ويَرقصُ طيرُ اليأس فوق ديارنا
وما رقصه إلا كَمَنْ يتصنّعُ
9-فأنّى تجافينا قوى اليأسِ كُلّها
وأنّى توافينا الأماني وتَطْلُعُ
10-ويشرق صُبْحٌ فجرُه متألّقٌ
ويرحل ليلٌ حالكٌ ومُرَوّعُ
11-وتخرج أزهار المنى من أصِيصِها
ويغذو أريجٌ بالشذى يتضوّعُ
12-شذى الأمل الوضّاءِ آذنَ فجْرُه
فلا يأسَ يُفني أو هموما تُلَوّعُ
بقلمي المتواضع يوم الجمعة الموافق ل14جمادى الأولى1433/06أبريل2012